تُعْتَبَرُ الدَّلَافِينُ مِنْ أَكْثَرِ الْمَخْلُوقَاتِ وُدًّا فِي الْبَحْرِ، وَكَانَتْ الْقِصَصُ الَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنْ مُسَاعَدَتِهَا لِلْبَحَّارَةِ الْغَرْقَى شَائِعَةً مُنْذُ الْعَصْرِ الرُّومَانِيِّ. وَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا الْمَزِيدَ عَنْ الدَّلَافِينِ، كُلَّمَا أَدْرَكْنَا أَنَّ مُجْتَمَعَهَا أَكْثَرُ تَعْقِيدًا مِمَّا تَصَوَّرَهُ النَّاسُ فِي السَّابِقِ. فَهِيَ تَعْتَنِي بِالدَّلَافِينِ الْأُخْرَى عِنْدَمَا تَكُونُ مَرِيضَةً، وَتَعْتَنِي بِالْأُمَّهَاتِ الْحَوَامِلِ وَتَحْمِي الضُّعَفَاءَ فِي الْمُجْتَمَعِ،...